كان رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم راعياً للغنم، ثم عمل في التجارة المبرورة..
وكان موسى عليه السلام راعياً للغنم لسنوات ثمان..ونوح عليه السلام كان نجاراً.. ونبي الله داود كان حداداً.. ونبي الله إدريس كان خياطاً.. الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يعملون بأيديهم، وأفضل الكسب وأحله هو عمل اليد.. والصحابة رضوان الله عليم كانوا يحترفون مختلف المهن ويمارسون وزينب بنت جحش التي زوجها الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم، وكفاها بذاك فخراً، وهي من أشراف العرب حفيدة عبدالمطلب، كانت تدبغ وتخرز بيديها وتتصدق بما تبيع من عمل يدها، روت عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لزوجاته: «أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً» قالت: فكنا إذا اجتمعنا - بعد وفاته عليه السلام - نمد أيدينا في الجدار نتطاول.. فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش فعرفنا حينئذٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة، وكانت زينب (صَنَاع) اليدين تدبغ وتخرز وتتصدق بذلك في سبيل الله).
والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يحترفون بأيديهم ويعملون في مختلف المهن الشريفة ويمارسون الفلاحة بأيديهم..
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: «إني لأرى الرجل فيعجبني فإذا قيل لي: ليس له حرفة، سقط من عيني».